فلتشفقين بدعبسيّ
من لي بوادي النيل فاتنة
أغرتْ بقلبي الشوق فنالهُ تصعيد
من لي بها والليل مدّ رواقه
فظللتُ قائم ليلي دائم التسهيد
يتوق طوراً لعيونها تهيامي
إن صوّرت مها أو أنجم التسعيد
وحيناً آخر لحسنها قد أنشدُ
بيضاء قمرية في غاية التوريد
مثل من ومن بها قد يمثلُ
إلّا تقرّب فذاك الجمال فريد
أسلمى إن شئتِ لولا التريّث حالة
من عاشق أضناه طول مزيد
أنتِ الجمال إن قيل عنه فإنكِ
مثلاً لهُ في الحذو والتخليد
من قد يراها حين التبسم مثلما
إشراق فجر على الوجود جديد
إن خلتها تنظر إليك فعيناها
توقعن بكَ وإن تكن بشديد
وإن خلتها حين التكلم ممراحةً
رهوة الصوت أشجى بلابل التغريد
أسلمى لستُ إن قيل عني متيماً
إلّا بكِ فكيف عنكِ أحيد
فلتشفقين بدعبسيّ أَلَف الجمال
على يديكِ وأحب فيكِ مُجيد
ــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق