(والتقينا) قلت : استراح الشوق بمهجتي.. بعد الفراق وشدة البؤسِ.. قالت : رضاك فلو تعلم مابي.. لكنت أول غافرٍ وموسّي.. قلتُ: وهل إن قال مثلكِ صادق.. ويح لي فليتني ممسي.. قالت والعين تذرف دمعها: مولاي ـ قلتُ:أميرتي.. قالت: نفسي.. قلتُ: فداكِ الروح إن تعلمي.. ولكن هجركِ قد لا يُنسي.. قالت: رغبتُ بهجري أن أجعلك.. تعشق ذاتي وتعبد همسي.. قلتُ: ألستُ بقربكِ نلت الرضا.. وكنتِ منبع سروري وأنسي.. وذاتكِ ذاتي ـ عين الهوى.. وموكب أحلام صباي وعُرسي.. فدنتْ مني تُقبّل فاهاً.. حتى امتزجنا روحاً بلمسِ.. أغفرت؟ قلتُ: غطّى هواكِ.. قالت: فاملكْ فداؤكَ نفسي .

   \