رحلة الأوهام
بعد تلك الرحلة الشاقه..
رحلة الأوهام..
التي لم تحفل بها الأيام..
إلى أين بي يأيها الزمان..
متى أهدأ , وأين الأمان..
رحل كل شئ بلا انتظار..
وكأن شيئاً لم يكن..
وقلبي أضحى
كأرض قفار..
بلا ربيع , بلا أزهار..
رحلتْ ومعها كل أحلامي..
لم يكن في قلبها دقات..
لم يكن في قلبها آهات..
قلبها من صخر..
قلبها بلا حياه..
ليتني أنساه..
رحلتْ ومعها أشواقي والحنين..
رحلتْ بلا وداع منذ سنين..
والأشجار وارفات..
تُقبل السماء..
وتحنو في المساء..
ألم تتذكّري قصة النجوى..
ألم يشفق قلبكِ ياسلمى..
وذهبت وحدي إلى مكاننا..
تنهمر الدموع
وتشتكي من قدرنا..
ذهبت إلى الوادي وعانقتهْ..
عانقت حفنات الرمال..
وصعدت وحدي الجبال..
وصرخت وهتفتُ باسمك..
سلمى ...
ويضيع ندائي هباء..
سلمى ...
والقلب يداعبه الشقاء..
وعند خرير جدول صاف..
جلستُ مدمعاً فوق الضفاف..
ألم يكن هذا مكان اللقاء..
عندما كنانتقابل كل مساء..
ألم يكن هذا مكان القلوب..
عندما كنا نتهامس ونذوب..
سلمى...
ألم نكتب أسامينا..
على تلك الصخور..
هاهو إسمى واسمكِ..
تقف فوقه الطيور..
وكأنها تقول..
رحلوا منذ دهور..
لم يعد لهم
داراً ولا قبور
سلمى...
سلي كل لحن ينساب بالحنين..
سأنتظرك ولو مئات السنين..
حتى تتذكري..
وحتى يشفق قلبكِ..
وحتى تعودين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق