تذكّر ألم تتذكّرْ
جُرح الأمسِ
ورحت تسخرْ
ما الذي أغضبكَ حتَّى
قد غدوت اليوم تثأرْ
ما عهدتكَ من قبل إلّا
ياحبيبي فرحاً وأكثرْ
ما ألفتكَ في الهجر إلّا
حين هجركَ كنت أصبرْ
حين كان الهجر بعضاً
من دقائق بل وأصغرْ
وقت كان الشوق عندك
كالشراب منهُ تسكرْ
والهوى منكَ تناثر
هاوياً هشاً مُكسّرْ
بعد أن كان بسيماً
فوق وجهٍ نديٍ مُعطّرْ
ياحبيباً لولاه كنت
ذا وجوم وطبع مُعكّرْ
بل لا حياة ولا جمال
وما الحياة بغير أشقرْ
متوسط الطولِ ضحوك
أسود العينين أنضرْ
ما أن رآكَ الناس إلّا
وقالوا (الله) وأنتَ تعبر
أبعد هذا العشق تمضي
تاركاً في القلب خِنجرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق